الإبقاء على المصابين في الرأس في حالة يقظة
“لا تسمح له بالنوم”،
بالتأكيد سمعت هذه الجملة من قبل في التلفاز وفي ملاعب كرة القدم حيث تكثر إصابات الرأس، ويحرص الجميع على الإبقاء على المصاب في حالة يقظة وعدم السماح له بإغلاق عينيه، كيف يمكن أن يساعد الإبقاء على الشخص المصاب في الرأس في حالة يقظة؟ في الواقع هذا لا ساعد على الإطلاق. المعتقد السائد هو أن السماح للشخص المصاب في الرأس بالنوم سيؤدي إلى موته، فهل من الضروري عدم السماح للشخص المصاب في الرأس بفقدان الوعي؟
الإجابة لم تتغير وما زالت لا. إيقاظ المصابين في الرأس كل ساعة كان أداة تقديرية لسنوات عديدة (للاطمئنان على المصاب) ولكن العلاج اليوم قد تغير بظهور تقنيات جديدة مثل الأشعة وأجهزة الرنين المغناطيسي، وفي بعض الأحيان قد يكون إيقاظ المصابين لفترة تذكرتهم للنجاة (وليس الإبقاء عليهم مستيقظين). قبيل انتشار أجهزة الأشعة والمسح الدماغي، كان يتم إرسال المصابين في الرأس الذين لم يفقدوا الوعي إلى المنزل مع إرشاد ذويهم بإيقاظهم كل ساعة أو أكثر، وفي حالة عدم الاستجابة يتم إرجاعهم للطوارئ مرة أخرى. أما الآن في ظل وجود التقنيات الحديثة، يمكن للأطباء معرفة حالة الدماغ وقياس مدى استجابته حتى في حالات عدم الوعي وليس هناك أي داعٍ لمحاولة إيقاظ المصاب للاطمئنان عليه، ولا يوجد أية طريقة يمكننا بها إبقاء المصاب مستيقظًا إذا أراد عقله أن يغيب عن الوعي، وليس علينا في هذه الحالة سوى التوجه إلى المستشفى للاطمئنان عليه ومعرفة حالته. استخدام سدادة الأوردة لوقف النزيف في الواقع هذه الطريقة قد توقف النزيف فعلًا، ولكن التكلفة باهظة الثمن. استخدام سدادة الأوردة والضمادات فوق الجروح النازفة يوقف تدفق الدم بشكل حاد، ما يعني أنك من أجل إيقاف النزيف من جرح صغير ستقتل الأنسجة في ذراعك بأكمله، وفي حالة قيامك بهذا الأمر بطريقة صحيحة ستجبر الأطباء على بتر ذراعك. بغض النظر عن خطورة النزيف، يجب أن تدرك أنه يمكن إيقافه وإذا لم توقفه سيؤدي إلى فقدان للوعي ثم الموت بكل بساطة.
ما الذي يجب فعله؟ أولى خطوات وقف النزيف هو سد الثغرة، الدم يجب أن يتخثر أو يتجلط لوقف النزيف، ولن يتخثر طالما أنه يستمر في التدفق، لذا يجب أن نوقف التدفق في البداية لنسمح له بالتخثر. أفضل طريقة لوقفه عن التدفق هي إيقافة عن التدفق. قم بالضغط على الجرح بشكل مباشر، يمكنك استخدام الشاش أو الضمادات أو المناشف أثناء الضغط لأنها ستساعد على تماسك الدم وتخثره وإذا امتلأت بالدماء لا تقم بإزالتها ولكن أضف طبقة جديدة واستمر في الضغط لأن إزالتها سيؤدي لإهدار عامل التخثر، كما ستسمح بإعادة تدفق الدم مرة أخرى. الجاذبية تجعل تدفق الدم نحو الأسفل أسهل من الأعلى، وبالتالي لتسهيل عملية إيقاف النزيف قم برفع موضع الجرح لنقطة أعلى من مستوى القلب مصدر الدفع، مع استمرار الضغط ليصبح تدفق الدم أبطأ. نقاط الضغط التي يجب أن تضغط عليها هي مناطق العروق الرئيسية الموجود بالقرب من سطح الجلد ويجب أن تضغط عليها بحيث يكون موضع الضغط أقرب للقلب من الجرح. وأخيرًا، إياك واستخدام سدادة الأوردة لخطورتها التي سبق توضيحها، ولا يجب استخدامها إلا في الحالات القصوى عندما يكون الاختيار محصورًا بين الحياة وعضو من أعضاء الجسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق